المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

شارع قصر النيل

شارع قصر النيل – أشهر شوارع وسط القاهرة – يكاد يكون الشارع الوحيد الذى لم يتغير اسمه , إلا أنه فعلآ شارع له تاريخ . وصفحة من صفحات تاريخ مصر . تعالوا نروى حكاية هذا الشارع .. أقصد نطالع صفحة من صفحات كتابة تاريخ مصر . ** يعتبر القائد العظيم ابراهيم باشا – ابن محمد على الكبير – أول من فكر فى تعمير المنطقة الممتدة الآن من "كوبرى أبو العلا" شمالآ إلى ما بعد كوبرى قصر النيل جنوبآ . عندما أمر بتمهيد تلك الآرض وردمها وتسويتها .. كجزء من تجميل الشاطئ الشرقى لنيل العاصمة.. وكجزء من اهتمام سعيد باشا رابع ولاة مصر من الأسرة العلوية بالجيش والبحرية. وكما أنشأ قلعة عسكرية فى القناطر الخيرية , أنشأ ثكنات للجيش المصرى فى منطقةقصر النيل هذه. وكانت هذه بداية أكبر حركة تعمير فى هذه المنطقة . ما المنطقة . مما لفت الانتباه إلى المنطقة الواقعة غرب القاهرة .. وهى الأساس الذى تحرك عليه إسماعيل باشا . وبعد أن تولى إسماعيل باشا حكم مصر , أمر بالتوسع فى تعمير المنطقة الممتدة من شاطئ النيل عند ثكنات الجيش إلى باب اللوق , وكلف كبير مهندسى مصر على باشا مبارك بتحويل تلك المنطقة إلى واجهة حضار

حفل زفاف

أنا يا سيدى شاب عشت تجربة فريدة وأود أن أضعها أمام قرائك ليستفيدوا منها مثلما استفدت من تجارب الآخرين . فقد نشأت فى اسرة ميسورة الحال .. ووالدى ضابط شرطة وصل إلى أعلى رتبها .. وهو ابن "باشا" سابق أما والدتى فسيدة مجتمعات مثقفة جدا . ولى شقيقة وشقيق يشغلان الآن وظيفتين محترمتين.. وانا الابن الأكبر لأبوى.. وقد نشأنا جمعينا فى جو أرستقراطى يهتم كثيرا بالشكليات والتقاليد وكل شئ فيه بمواعيد ونظام .. وصداقاتنا العائلية كلها من نفس المستوى.. ولأسباب لا أعرفها حتى الآن وجدت نفسى لا أميل كثيرا هذه الحياة .. ولا أجد نفسى فى صداقات الشبان والفتيات من وسطنا الاجتماعى .. فاتجهت صداقاتى كلها إلى الشبان البسطاء المكافحين مماجعلنى موضوع نقد من أفرد أسرتى الذين اتهمونى بأنى لا أحافظ على مستوى الاجتماعى ولأن أبى قد ورث عن ابيه ميراثا ضخما فلقد كنا نعيش حياة مترفة وعندما التحقت بكلية الطب كانت لى سيارة بويك كبيرة أذهب بها إلى الكلية وكثيرا ما رجوت أبى أن يستبدلها لى بسيارة صغيرة لكيلا أشعر بالحرج من زملائى وأساتذتى فكان يرفض بإصرار وكنت أتعمد تركها بعيدا نسبيا عن مبنى الكلية .. وأثناء درا

دستوفسكى ذكاء العاطفة

كان من حظى الحسن أن هبطت على الأدباء الروس وأنا حوالى فى العشرين , فارتفعت بذلك إلى مستوى من التقدير للفن القصصى جعلنى فى مستقبل عمرى أتأنق وأحجم عن قراءة تلك القصص الإنجليزية والفرنسية والأمريكية التى لا ترتفع إلى مقام المؤلفات العظيمة التى الفها تولستوى ودستوفسكى وجوركى وجوجول وتيشكوف وترجنيف والحق أن الانتقال من دستوفسكى الروسى إلى أرنولد بنيت الإنجليزى هو وثبه إلى الحضيض يفزع منها الإنسان . والانتقال من تولستوى إلى أى أديب آخر فى أوربا أو أمريكا هو انهيار فادح . وأحيانآ أحاول أن أعلل حبى لهؤلاء الأدباء الروس بأن الحال الاجتماعية التى وصفوها كانت تشبه حالنا فى مصر . وأن الوسط الاجتماعى الأوربى الأمريكى كان يجرى على نظم ديمقراطية حرة لا تتيح للأوربى أن يستمرئ هذا المجتمع الروسى القديم وما حفل به من فوضى وفاقه واستسلام وركود . ولكن هذا التعطيل لإحساسنا بتفوق الأدب الروسى على الآداب الغربية لا يكفى . وقد حدث لى ما يشبه ذلك فى الموسيقا . فإنى فى مقتبل عمرى عرفت الموسيقا الأوربية الكنيسة والمسرحية . فارتفع ذوقى إلى حد الكراهية , بل العداء , للموسيقا الشرقية الباكية الجنسية المخن